[b]
من جريدة فن
يعتبر المبدع او الفنان سفيرا لبلده فى الخارج خاصة اذا كان هذا الفنان هو عبد الحليم حافظ الذى ارتبط بعلاقة صداقة واحترام بعدد من الملوك والرؤساء العرب ومنهم الملك الحسن ملك المغرب الذى كان يحب حليم حبا شديدا وكان ملازما له طول فترات اقامته بالمغرب ويقيم هناك عدة حفلات بمناسبة عيد الجلوس على العرش واعياد الشباب وغيرها
كما كان حليم ضيف القصر الاردنى والملك حسين ملك الاردن ومدعوا دائما للمشاركة فى احتفالاته وافراحه ومازال الشعب الاردنى يعشق حليم
كماكان الشعب الجزائرى شديد الحب والاعجاب به وقد ذهب حليم الى احدى حفلاته بسيارة رئيس الحجهورية بن بيلا الخاصة اذ كانت العقبة امامه انه لم يكن يستطيع ان يصل الى مكان الحفل وفى موعده فى اى بلد من الجزائر بسبب الزحام الشديد وتهافت المعجبون به وسدوا طريقه وعندما علم الرئيس احمد بن بيلا امر ان يذهب حليم الى حفلاته بسيارة الرئيس الخاصة التى تتقدمها الموتوسيكلات
وغنى حليم فى سوريا قبل الوحدة وبعدها وقد غنى ايضا فى سوريا فى وقت لم تكن فيه العلاقات على مايجب بين مصر وسوريا فطلب حليم الرئيس انور السادات وقال له انه مدعو لاحياء حفلتين فى دمشق وهو يحب ان يعرف ان كان يمكنه الذهاب او يعتذر فرد عليه السادات قائلا
ياعبد الحليم انت خير من يمثل مصر فى كل مكان وانا ثقتى وثقة مصر فيك كبيرة وانت عندك مطلق الحرية الكاملة فى التصرف انا شخصيا افضل ان تحيى الحفلتين وعندما وصل حليم دمشق وجد رئيس المخابرات العامة فى سوريا ينتظره بالمطار فقال له حليم انا عاهدت نفسى الا اغنى فى اى مكان الا اذابدات باغنية احلف بسماها واغنية عاش اللى قال فى كل حفلة وانه يستاذن ان يفعل نفس الشى فى سوريا فان كان ذلك غير مقبول فانا مستعد للعودة الى مصر فقال له رئيس المخابرات ساتصل بالرئيس حافظ الاسد وارد عليك ثم كان رد رئيس المخابرات لحليم الرئيس الاسد يرحب بك ويقول لك انك فى بلدك الثانى ولك حرية التصرف كاملة فى ان تغنى ماتشاء وفعلا غنى حليم احلف بسماها وعاش اللى قال فى الحفلتين
لقد غنى حليم فى كل الدول العربية وبعض الدول الاوروبية مثل لندن على مسرح البرت هول وفى باريس وكان فى قمة الذكاء وحسن التصرف والممثل المشرف لبلده وكان قدوة للموسيقيين والعاملين معه