حليم وحداد فى كل بيت

[b]
من جريدة فن
وكان القدر اراد ان يجعل الاشجار تشارك عشاق العندليب احزانهم
فيوم وفاة العندليب يرحمه الله فى 30 مارس 77 كانت الاشجار تتجرد من اوراقها وكانها امراة تتحرر من ملابسها لترتدى بدالها ملابس جديدة اشبه بمطربات زمننا الحالى
ورحيل العندليب كان فى اول الربيع مظهر الاشجار موحش لايدل على صورتها بعد عدة اسابيع عندما تتزين بالوان الطيف وتزين الازهار الاشجار واصبح عشاق العندليب يعتبرون يوم 30 مارس هو يوم الحداد والحزن فهو شهد رحيل افضل مطرب عربى غنى للحب وللمشاعر وبسبب عبد الحليم حافظ كانت قصص الحب الناجحة وعرفت المراهقات خفقات القلب واصبح لمقابلات العشاق مذاق ويكفى ان زمن العندليب لم يكن به نسبة الطلاق الكبيرة التى فى زمننا الحالى رغم ان اغانى حليم حركت المشاعر الراكدة فى قلوب النساء وتعتبر جنازة حليم هى الاعلى حضورا من قبل الجماهير ومعه ايضا ام كلثوم والزعيم الراحل جمال عبد الناصر حيث سار خلفه اكثر من 300 الف شخص وكان صوت البكاء اعلى من اصوات السيارات التى صارت خلف موكبه
وكان الحداد بعد وفاة حليم فى العديد من منازل الاسر المصرية والعربية بكافة مستوياتهم اثرياء وفقراء بسطاء ومثقفون الحزن عرف كيف يسلك طريقه الى قلوب الكل التى انهزمت امام خبر الوفاة
وحسب اعترافات عم جاد وهو صعيدى كان يعمل حارسا على عقار بالزمالك قال ان سكان العمارة ظلوا فى عزلة من الحياة