[b]
من مجلة الكواكب
بمناسبة عيد ميلاد شاعرنا الكبير عبد الرحمن الابنودى اليوم وكل سنة وهو طيب وربنا يديله الصحة وطول العمر
كانت الاغنية التى اختلفنا عليها حليم وانا هى اول اغنية عاطفية اكتبها له الاغنية الشهيرة التوبة والاغنية تنسب الى الفلكلور الصعيدى واصر العندليب ان ينطق اقول بدلا من اجول كما فى اللهجة القاهرية وكان هذا اول خلاف بيننا اما الخلاف الاهم فقد كان بسبب احساسى ان الاغنية اغنيتى وان اى توزيع موسيقى لها يجب ان يمر تحت مسامعى وهذا لم يحدث بالطبع مما حول الاغنية من اغنية فلاحين الى اغنية ديسكو وقلت ان حليم البس المراة الصعيدية قبعة اوروبية ولن العندليب قال لى ان الاغنية كانت اغنيتك حين كانت على الورق بخطك ولكن منذ ان وقعت عقد بيعها لصوت الفن شركة عبد الوهاب وحليم لم تعد تملك فيها غير اسمك المكتوب عليها واصبحت الاغنية بعد انتقالها الى الاسطوانة سلعة واذارايت الاسطوانة التى عليها صورتى فى فتارين عرض الاغنيات لاتستطيع ان تمد يدك اليها لتاخذها واذا اردت اقتنائها فعليك بدفع ثمنها وتحولت الى سلعة يقتات من خيرها موظفو الشركة وعمالها فلايصح ان تهاجمها مهما كانت عيوبها وكان حليم منفعلا وتتدافع كلماته فى سرعة وثقة فيما يقول
ولقد نجحت الاغنية انا كل مااجول التوبة نجاحا كبيرا وصارت اولى حلقات سلسلة الغناء الشعبى فى تلك الرحلة التى خاضها العندليب فى ذلك المجال
واثبتت الايام صدق فراسة بليغ حمدى وحليم والفنان الكبير على اسماعيل الذى وضع التوزيع الموسيقى للتوبة رحمهم الله جميعا وراح مطربون كثيرون يغنون الاغنية بل ان بعض الملحنين المهمين اعادوا توزيع الاغنية احتفاء بها