فى ذكراه ال 23 لأسباب كثيرة جدا 00اختارت لبنى عبد العزيز أن يكون المكان هو قبر العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ قالت أنها تريد الاحتفال بذكراه بشكل مختلف بعيدا عن الحوارات الصحفية و اللقاءات التليفزيونية و رغم سوء الأحوال الجوية فى هذا اليوم 00الا أنها قررت الانتقال معنا من منزلها بالزمالك الى حى البساتين حيث قبر العندليب 00و هناك لمسنا دموع لبنى عبد العزيز 00و عرفنا 00لماذا قررت أن يكون المكان هو قبر العندليب ؟ لم تكتف فقط بزيارة القبر 00بل اختارت مسجد الامام الشافعى لقراءة الفاتحة على روح العندليب 00قبل أن نبدأ الزيارة كشفت لنا لبنى عبد العزيز عن السر 00و قالت:العندليب مات فقط منذ عام و ليس منذ 23 عاما 00فأنا طوال هذه السنين التى قضيتها فى أمريكا بعيدا عن مصر لم أكن أتصور أن أعود الى القاهرة ولا أجده 00كان صديقى و أخى00و منذ عودتى و أنا أفكر فى زيارة قبره لأجلس و استعيد الذكريات الجميلة التى عشناها و عاشها كل من عاصروا هذا الانسان الجميل 00سر عبقريته أنه لمس شيئا فى الشعب المصرى 00فكل امرأة أو فتاة تشعر أنه أخ أوزوج أو صديق أوحبيب أو جار 00و كل رجل يشعر أيضا بأنه صديق له و أن يشاركه أفراحه و أحزانه وذكرياته 00و هذا شىْ نادر00عبد الحليم استطاع الوصول بسهولة الى قلوب الناس و هذا سر عبقريته أشياء كثيرة لمسناها منه 00ان أعماقه كانت ملكا للناس الذين أحبوه 00لقاؤنا الأول كان بواسطة السيدة تماضر توفيق مديرتى بالاذاعة بعد عودتى من أمريكا لم أكن أتصور أنأشاهد انسانا بخفة الدم و الرقة التى شاهدتها فى عبد الحليم و فضلت أن أبدأ التمثيل بفيلم (الوسادة الخالية) مع عبد الحليم بدلا من فيلم (أنا حرة) الذى مثلته بعد ذلك و كان فيلم (الوسادة الخالية)هو نقطة التحول المهمة فى حياتى 00نبأ وفاة عبد الحليم لم أعرفه الا بعد فترة طويلة 00و لم يستطع أحد أن يواجهنى به 00كل من يزورنى فى أمريكا كان يحضرلى أغنياته خصوصا أغنيات الوسادة الخالية 00أعماله لن تنسى و سيبقى خالدا الى الابد0000(هذا المقال المفروض معه صور الفنانة داخل قبر العندليب و لكن سأرفعها الى الموقع فى القريب)