[b]
من كتاب ايامنا الحلوة
من غير الممكن ان يتصور انسانا ان يتغنى حليم وهو الصوت العاطفى ان ياتى يوم فيغنى لعضو اللجنة الاساسية فيصفه بانه ابوزيد زمانه ويتحدث عن حصانه ودوره فى المسئولية ثم يحلف ومن وراء كورس كبير بالقراءن والانجيل بان الاتحاد الاشتراكى العربى همة ومبدا ورسالة ثم اخيرا مسئولية لم نستمع بانفسنا الى هذه الكلمات فى يوم من ذات الايام ماكنا صدقنا انفسنا هل هى الكلمة هل هو اللحن هل هو صوت حليم الموصل الجيد للافكار الجميلة انه ولاشك كل هذه العناصر واولها ذكاء حليم فهو الذى كان يفكر فيما يمكن ان يقدمه فى كل عيد ومناسبة من مناسبات ثورة يوليو فهاهو العيد 18 للثورة قد جاء بعد ان اعلنت التنظيمات الجديدة للاتحاد الاشتراكى العربى واعلن ناصر فى 30 مارس 60 الميثاق للشعب فى جلسة علنية ظل يقرا من صفحاته حتى تخطت عقارب الساعة الثانية بعد منتصف الليل وتثاءب نصف الحاضرين لكن عبد الناصر ولاشك اد ركه التعب هو ايضا صمم ان يستكمل تلاوته كله على الححاضرين واستمع حليم من بين من استمعوا الى زعيمهم وخرج الشعب كله فى صباح اليوم التالى يتحدث عن الميثاق وفكر حليم ماالذى يمكن ان يقدمه لو استطاع ان يجد من يكتب له الميثاق فى كلمات دقيقة فانه سيجد بلاشك من سيلحنه له انه لاشى يستعصى على فن حليم الذى بات مجندا فى خدمة وطنه ومبادى رئيسه الذى يحبه من اعماق وجدانه وفكر حليم فى المسئولية وقدم فكرتها الى صلاح جاهين الذى كتب يقول
اديك اهو اخدت العضوية وصبحت فى اللجنة الاساسية
ابوزيد زمانك وحصانك الهمة والخدمة الوطنية
وفى اليوم الموعود يوم الاحتفال بعيد الثورة 63 وفى حفل مهيب رفع الستار عن حليم والفرقة الماسية وقدم الكورس مقدمة اغنية من اغرب الاغنيات التى استمع اليها المصريون والاغنية تقول لا للفردية والانانية وتركز على جماعية العمل ونبذ التفرد والمصلحة الخاصة