عبد الحليم وعبد الناصر

[b]
من كتاب الملف السرى فى حياة عبد الحليم حافظ
طوال حياة عبد الناصر السياية كان حليم المعبر فنيا عن توجيهات الدولة حتى ان جمال عبد الناصر كان هو الذى يقترح على حليم احيانا فكرة اغنية ما وياخذ الفكرة حليم لكى يعطيها للمؤلف لكى يضع الكلمات انطلاقامنها
توطدت العلاقة بين حليم وعبد الناصر سريعا وتطورت من علاقة فنان بزعيم الى علاقة ابن بابيه واب بابنه فعقب انتهاء حليم من الغناء فى احدى الحفلات القومية توجه الى الرئيس عبد الناصر لمصافحته واثناء المصافحة قال حليم لناصر
الف سلامة على سيادتك فقد علمت انك كنت متوعكا صحيا فى الاسبوع الماضى واتصلت تليفونيا بالرئاسة للاطمئنان على سيادتك
ورد ناصر
اشكرك ياحليم لقد اخبرونى بذلك
ثم استطرد يقول وليه تكلم الرئاسة خد نمرتى الخاصة علشان تتصل بى مباشرة عندما تريد اى شى وقد كانت هذه هى المرة الاولى التى يعطى فيها عبد الناصر رقم تليفونه الخاص جدا لفنان
ولكن كيف ومتى كان يتصل حليم بالرئيس
كانت اول مكالمة من حليم لناصر بعد حصوله على الرقم الخاص بعدمرور شهر من حصوله عليه وكانت هذه المكالمة بالنسبة لحليم تعتبر جس نبض وكانت المناسبة عيد الفطر المبارك وبدات المكالمة بعبارة كل سنة وانت طيب يابابا ورد الزعيم وانت طيب ياحبيبى ثم احس ناصر بان حليم ليس لديه شى اخر يقوله فاراد ناصر ازالة حرج حليم فاستطرد يقول لحليم
اخبارك ايه ياحليم واخبار صحتك ايه
فتشجع حليم وقال لعبد الناصر بالنسبة لصحتى صحة سيادتك اولا واما بالنسبة للعمل فلقد بدا صلاح جاهين فى كتابة الاغنية الجديدة التى سوف اقدمها فى عيد الثورة القادمباذن الله
فقال ناصر
كلمات الاغنية بتقول ايه ياحليم
فرد حليم قائلا
هو فى الحقيقة لم يكتب الا الجزء الاول من الاغنية والذى يقول كذا
فقال ناصر فكرة جميلة جدا ياريت لما تخلص الكلمات تبقى تسمعها لى ثم عاد يقول لحليم والا اقول لك ابقى سمعنى كل جزء يخلص اول باول وبدات بعد هذه المكالمة المكالمات التليفونية المستمرة بين حليم وناصر فكلما انتى جزء من الاغنية قام حليم بالاتصال بعبد الناصر لقراءته عليه ومعرفة رايه وملاحظاته عليه
وقد كان حليم فى منتهى الذكاء بحيث يعرف متى يتكلم تليفونيا مع عبد الناصر فاستطاع ان يعرف متى يكون ناصر مشغولا بقضية ما ومتى يكون لديه الاستعداد للكلام فى قضية فنية وذلك خلال رنين تليفون ناصر فاذارفع السماعة من اول رنين فهذا يعنى انه فى انتظار مكالمة مهمة فتصبح مكالمة حليم عبارة عن الاطمئنان فقط اما اذا استمر رنين التليفون لفترة فيعلم حليم ان عبد الناصر يقرا شيئا او يصلى او بعيد عن التليفون يفعل اى شى وقد كان حليم يتصل بعبد الناصر فى الفترة مابين التاسعة مساءا والحادية عشرة مساءا

كانت أياما جميلة لاتعوض و حوارات بين عمالقة و كانوا محترمين و الشعوب كرمتهم و أهم حاجة الشعب و كان عبد الناصر دائما يقول ان الشعب هو القائد و المعلم و كانت جنازة كل منهما حدثا أسطوريا لن ينسى على مر العصور و الأجيال-شكرا على هذه المقالات الرائعة

حليم وعبد الناصر حوار وكلمات تودي الي اغاني رنت في ذاكرة التاريخ احلام شعب ونبضات زعيم باتت تعانق قيثارة حليم ونوتة موسيقاه الخالدة

انا من عشاق العندليب الذي ابدع واتقن وسحر الامة باغاني راقية وفن يرقي الي مستوي الابهار والمثالية فالموسيقي والالحان التي خرجت من انامل حليم وحنجرته سحرت ملايين العشاق في العالم العربي بل وفي العالم الغربي فقد اخذت الحان حليم ولحنت عليها اغاني يونانية وانجليزية حليم اسطورة لن تتكرر وستبقي في ذاكرة التاريخ الي الابد وشكرا لك علي المقال

شكرا على المقال الرائع فحليم وناصر هما اللذان عبرا عن الحلم المصري والعربي فوجد حليم في الزعيم المعبرعنااماله واحلام وطنه ووجد الزعبم في حليم خير من يوصل احلامه للجمهور ويساعدهم في الالتفات حول الثورة واهدافها وهذا المقال من الكتابيؤكد ذلك ومدى التواصل بينهماواطلب ان يعرض هنا كتاب عبدالحليم وعبدالناصر رحمهما الله سري جدا ليسري الفخراني