فى عدد مجلة الكواكب 1998 0000وجدى الحكيم يتذكر 000كانت بين فريد الأطرش و عبد الحليم حافظ حالة من التنافس-الصراع- تحت السطح و كان وجدى الحكيم قريبا من هذه العلاقة فى نفس الوقت كان طرفا فى الصراع حاول أن يمسك الأمور من منتصفها فلا تميل ناحية عبد الحليم أو ناحية فريد 00يقول وجدى الحكيم (كانت أمنية فريد الأطرش أن يغنى له عبد الحليم 00أو أم كلثوم و حدث فعلا أن كان هناك مشروع أغنية لم يتم فقد لحن فريد أغنية هى (زهرة من دمنا )و عرضها على عبد الحليم ليغنيها لكن عبد الحليم عندما سمع اللحن كانت لديه الشجاعه ليقول لفريد ان الأغنية-ليست لونه-لكن عبد الحليم كانت له حسابات فالصحافة التى تناصر فريد سوف تملأالدنيا ضجيجا بأن عبد الحليم ولد من جديد على يد فريد 00المهم أنه كانت هناك حسابات لكل من فريد و عبد الحليم و رغم أن حليم كان يسهر كثيرا فى بيت فريد الا أنه لم ينس حساباته و كان هناك صراع تحت السطح بين الاذاعات 000من هذا الصراع ما حدث فى احدى حفلات فريد الأطرش المعروفة بحفلات الربيع كان عبد الحليم مريضا فى تلك الفترة و طريح الفراش بينما فريد يجهز لحفلته السنوية ليلة شم النسيم و كان البرنامج العام يذيع حفلة فريد و هذا يعنى أنه سوف يسحب البساط تلك الليلة من تحت أقدام صوت العرب و فكروا فى صوت العرب أن يحققوا -خبطة- اذاعية تأخذ المستمع من حفلة فريد وهو صراع مشروع بين المحطات الاذاعية كان زمن الواقعة حوالى عام 1958 و كان حليم قد سقط صريع النزيف و اهتمت الصحافة بحالة مطربها و أصبح عبد الحليم محل اهتمام الجماهير و كانت هذه الحالة هى التى دفعت صوت العرب الى التفكير فى تحقيق الخبطة الاذاعية و كانت سهرة مع عبد الحليم فى فراش المرض و كانت السهرة تضم عبد الوهاب و أحمد بهاء الدين و كامل الشناوى و على أمين و مصطفى محمود و الدكتور ياسين عبد الغفار الذى كان يعالج عبد الحليم سجلت السهرة قبل حفلة فريد بيوم لتذاع فى نفس ليلة الحفلة أما طوال النهار فقد كانت حملة اعلانية يبثها صوت العرب بين برامجه تدعو المستمع الى السهرة مع عبد الحليم فى فراش مرضه و أخرج السهرة أيامها محمد علوان و لم يكن التليفزيون قد بدأ ارساله بعد فقد بدأ الارسال بعدها بعامين و جاءت الليلة 00اذاعة البرنامج العام تنقل حفل فريد و اذاعة صوت العرب تذيع سهرة عبد الحليم و كأنها على الهواء مع أنها كانت مسجلة قبلها بيوم و عرف فريد بالخبر فدعا عبد الوهاب و كامل الشناوى الى حفلته و لبيا الدعوة و بينما فريد يغنى قطع وصلته الغنائية و أعلن عن وجود صديقيه عبد الوهاب و كامل الشناوى فى الحفلة و كان يرمى من وراء ذلك الى تكذيب اذاعة صوت العرب 00هكذا كان الصراع الخفى بين فريد الأطرش و عبد الحليم)