فى مجلة(الكواكب)أبريل 1996 (مجدى العمروسى يزيح الستار 0000لماذا منعت أغانى عبد الحليم الوطنية ثم عادت مرة أخرى؟000-أغانى عبد الحليم الوطنية سجل وطنى لتاريخ مصر و للأمة العربية و غنى عبد الحليم بجرأة لم تتوافر لانسان غيره من الذى كان يستطيع أن يغنى :هو مين لأ ده بعده جاب سلاحه و طياراته و اعتدى علشان نسلم يسلم لى الشعر الأبيض أديك أهوخدت العضوية و صبحت فى اللجنة الأساسية أبو زيد زمانك و حصانك الخدمة الوطنية 000و اليوم و بعد المحاولة الفاشلة لحادث الاعتداء الأثيم على الرئيس مبارك فى أديس أبابا لم تجد الاذاعة و التليفزيون أفضل من أغنية عبد الحليم (يا حبايب بالسلامة)تعبيرا عن فرحة الشعب المصرى بنجاة قائده000000و لماذا منعت أغانى عبد الحليم من الظهور أولا؟0000-شعرت أنا و كمال الطويل و جلال معوض أن أغانى عبد الحليم الوطنية فيها نوع من التعتيم و جلسنا طوال شهرى يناير و فبراير 1982 فى استوديو عمار الشريعى الذى قام بنفسه بعمل مونتاج لأغانى عبد الحليم و جهزنا الأشرطة و قدمناها لادارة المصنفات الفنية و تم الرفض 00000و ماذا حدث بعد ذلك؟000-أصابتنى حالة من الحزن و المرارة و أصبت بأزمة قلبية و كان كل من كان يزورنى يقول لى ماذا فعلتم فى أغانى عبد الحليم الوطنية و خرجت من المستشفى و ذهبت الى الأستاذ عبد الوهاب و قلت له لقد سددت الأبواب لازم نذهب للرئيس مبارك و تقدم له شرائط عبد الحليم و نكتب له طلبا من أجل الموافقة على اذاعة و عرض أغانى عبد الحليم حافظ و بالفعل تحمس الأستاذ عبد الوهاب و ذهب الى رئاسة الجمهورية و قدم طلبا للرئيس مبارك الذى كان مسافرا خارج البلاد فى هذا الوقت و ترك له مع الطلب أغانى عبد الحليم و بعد عودته أمر الرئيس مبارك باذاعة أغانى العندليب الوطنية و كتب على الطلب الذى قدمه الأستاذ عبد الوهاب (هذا جزء من تاريخ مصر لا يجوز حجبه عن الناس)و هكذا عادت أغانى عبد الحليم الوطنية ووجدت اقبالا جماهيريا كبيرا و عرف الجيل الحاضر معنى ما قاله عبد الحليم و يضيف العمروسى:تحية للرئيس مبارك صاحب الحس الوطنى الرفيع الذى أعاد للشعب المصرى أغانى عبد الحليم حافظ الوطنية 000000لو قلت لك عبد الحليم المريض بالأرقام 00ماذا تقول؟000-العندليب فى 21 سنة مرض :16 عملية جراحية و 25 رحلة علاج الى فرنسا و انجلترا و أمريكا و قد ظل لمدة 10 سنوات يأخذ حقنة فى الوريد يوميا 000000هل فى مرضه الأخير طلب منك شيئا أو أعطاك وصية؟000-طلب من الجميع مغادرة الغرفة و أعطانى ورقة و قال لى أقرأها فعرفت أنها وصية و بالفعل قرأتها و جاء فيها
انا لله و انا اليه راجعون أوصى أنا عبد الحليم على اسماعيل شبانة المدعو عبد الحليم حافظ أن تقسم تركتى و ما أمتلك بين اخواتى جميعا و معهم ابن خالتى شحاتة و زوجته فردوس بالتساوى فيما بينهم 00و أن تظل شقتى بالزمالك مفتوحة باسم عبد الحليم حافظ يسكنها من يشاء من أخوتى و يزورها من يشاء من محبى عبد الحليم حافظ 00أخى مجدى العمروسى أرجو أن تنفذ هذه الوصية حرفيا كما عودتنى 00)عبد الحليم حافظ000000000و يضيف مجدى العمروسى كان عبد الحليم قد تعود بعد اجراء كل عملية جراحية أن يشير بأصبعه الكبير بعلامة النصر أو النجاح و فى اخر عملية لم يرفع عبد الحليم أصبعه و خرج من غرفة العمليات و الدموع تنزل من عينيه مثل النهر و بعد أن ذهب الى غرفته طلب حضورى فذهبت اليه فوضع يديه الاثنتين بوهن و ضعف حول رقبتى و قال:يا مجدى فنى فى رقبتك أمانة حارب من أجله أرجوك0000000سؤال أخير نسيت أن أسألك بمناسبة مرض عبد الحليم منذ 1956 هل كان يعلم الرئيس جمال عبد الناصر بمرض عبد الحليم و ماذا فعل؟0000-أول مرة عرف فيها عبد الناصر أن عبد الحليم مريض عندما كان عبد الحليم يغنى (المسئولية)و نزف على خشبة المسرح و يومها عرف عبد الناصر فأرسل فى طلبه على العشاء و كان موجود معهما المشير عبد الحكيم عامر و قال له عبد الناصر :يا حليم انت مش عجبنى و عارف انك نزفت عللى المسرح و أمسك عبد الناصر يالتليفون و طلب محمود عبد العال الملحق العسكرى المصرى فى نيويورك و قال له :انتظر عبد الحليم فى المطار و تذهب به للدكتور لنيتون الذى قام بعمل الفحوصات بالنسبة لى فى مصر و تخبره أن عبد الناصر مهتم بعبد الحليم و يوصى عليه)