فى مجلة(الكواكب)يوم 31 مارس 1998 -يروى المصور الكبير فاروق ابراهيم مع الصحفى فؤاد المنصورى بعض الحكايات و هذه احداها(00000سفرنا الى(المغرب)كان لاقامة حفلات غير تجارية حفلات للملك ثم حفلات للجمهور كان عبد الحليم يبدأ بحفلات الملك 00ثم حفلات خاصة بالاتفاق مع متعهد مغربى هناك يقيمها للجمهور بعد انتهاء الصفة الرسمية لحفلات الملك 00ذات مرة سافرنا الى المغرب مع (عبد الحليم)و احنا قاعدين على الأرض بنتعشى مع الملك و بنسمع (شريفة فاضل)فى أغنية(الليل)بتوزيع موسيقى جديد00و كانت هذه الأغنية من الأغنيات التى يحبها الملك الحسن جدا00فجأة دخل أحد الحراس قائلا
أوفقير)وزير الداخلية وصل و عندما دخل ورآنى جالسا مع الملك و(عبد الحليم)صاح قائلا لى:أنت تانى انت حراسة عبد الحليم كمان؟قلت له:لأ00دا صاحبى0و حكى (أوفقير)الحكاية للملك و هى أننى عندما سافرت الى المغرب مع(أم كلثوم)و ذهبت للقصر سألتنى:هتدخل القصر ازاى يا(فاروق)؟00قلت لها هتصرف00كانت البروتوكولات تقضى بتقديم كشف بأسماء المرافقين لأم كلثوم يعتمده القصر 00و فوجئنا بأن اسمى ليس موجودا00المهم ركبت معها السيارة الرسمية و جلست بجوار السائق و عند باب القصر نزلت(أم كلثوم)و أنا معها 00و اتجهنا الى مكان الحفل و بدأت تغنى 00غنت الوصلة الأولى
أنت عمرى)و كانت هتغنى(الأطلال)فى الوصلة الثانية00بعد انتهاء(أنت عمرى)رأيت الملك يخرج من الصالة الى المسرح و اتجه نحو(أم كلثوم)وقبّل يدها00مقدرتش أسكت رحت واخذ الكاميرا و التقطت الصورة00ثم اذا به يلبس(أم كلثوم)البالطو0رحت واخذ صورة ثم نزل و معه(أم كلثوم)وقال للفرقة اتفضلوا العشاء وأنا نازل أمامهم فجأة لقيت نفسى رجلى متشالة و نزلنا من خشبة المسرح الى تحت كان المكان مظلما و أربعة من الحراس واقفين و الصمت مطبق على المكان00بعد خمس دقائق جاء(أوفقير)وزير الداخلية-و كانت المرة الأولى التى التقى به فيها وقال لى:ايش تكون انت؟لقيت نفسى بقوله:أنا الملازم (فاروق)من قوة الحراسة الخاصة و أنا قائد حرس أم كلثوم فقال لى:أنت مش راجل فى الداخلية و تعرف يعنى ايه تدخل مكان بدون اذن؟قلت له:اذا كنتم أنتم معملتوش حساب ان فيه حراسة لأم كلثوم؟قال لى:و أم كلثوم داخل القصر مع الملك محتاجة حراسة؟00قال لى أوفقير:أنا معجب بك كرجل داخلية لكن مش معجب بك لأنك صورت و ايه قصة الكاميرا دى؟قلت له:دى حاجات بأسجلها لأن عندى فكرة عن التصوير و هذه كاميرا السيدة أم كلثوم التقط بها لها بعض الصور00و كلم أوفقير طاقم الحراسة بالفرنساوى و أخذوا الفيلم و الكاميرا منى و أخذونى00و أنا خارج قابلت(احسان)اللى بتلبس أم كلثوم واقفة على خشبة المسرح00بتقولى:ايه رايح فين؟قلت لها:قبضواعلى و معرفش رايح فين00فجأة أخذونى من القصر من الناحية الأخرى و دخلنا مكانا مظلما أنا و أوفقير و قال لى:شوف ياسيدى أنت أديت واجبك كحراسة و كمصور مع أم كلثوم و أنا أديت واجبى كوزير داخلية و أخذت منك الفيلم ننسى ده و نجلس مصرى و مغربى و الفيصل فى الفيلم جلالة الملك فقلت له دى معاملة غلط فقال لى:بس ده ملك و أنت صورته و هو بيلبسها البالطو 00ووزير الاعلام المغربى أحمد السنوسى كان دايخ وبيدور على واحد اسمه فاروق ابراهيم00و أم كلثوم و هى طالعة تغنى الوصلة الثانية و الملك أخذ مكانه و الأسرة راحت احسان قالت لأم كلثوم انهم قبضوا على فاروق ابراهيم عشان الصور راحت نازلة أم كلثوم تانى للملك ووقفت معاه و قالت للملك أنا مش هغنى اذا لم يفرج عن فاروق قال لها الملك:فاروق مين؟قالت له المصور بتاعى قال لها مين اللى قبض عليه؟قالت له معرفش الملك قال لوزير الاعلام :روح شوف مصور أم كلثوم راح فين0من أعطاكم الاذن بالقبض عليه00جه السنوسى و أخذنى من يدى و ذهبنا للملك و دخلت أم كلثوم غنت الوصلة الثانية و فجأة بعد الحفلة لقيت الملك طالبنى و قال لى:بكره الصبح يجيلك كاميرا جديدة (لأنهم كانوا قد كسروا الكاميرا)و الفيلم هنحمضه و نشوف الصور00فى الصباح جاءنى مصور الملك و كان فيتنامياأسلم على يد الملك و أعطانى أحدث كاميرا و الفيلم تم تحميضه و أخذوا صورة الملك و هو بيلبس أم كلثوم البالطو و أعطونى باقى الصور)