فى احدى المجلات-محمد حمزة يكتب(منذ عام 1964 أصبح شهر آذار (مارس)من كل عام شهر الطوارىء والعمل الشاق فى برنامج عبد الحليم حافظ حيث يكون قد اقترب موعد حفل الربيع الذى اعتاد على تقديمه بصفة منتظمة يطل فيه بأغنية جديدة يعمل على التحضير لها واجراء البروفات الموسيقية واختيار الغلاف الخاص بشريط الأغنية الجديدة وأيضا الاستقرار على شكل أفيش الحفلة النهائى وقد بدأ هذا التقليد 00منذ آذار(مارس)64 00عندما قدم حفل الربيع فى سينما(قصر النيل)يوم 4نيسان(ابريل)00وقدم فيه أغنيتى(على حسب وداد قلبى)و(الوى الوى)000الطريف أن البروفات المبدئية لأغنية(على حسب وداد قلبى)بدأت باحدى قاعات معهد الموسيقى العربية ثم استكملت بعد ذلك فى(النادى الماسى)مع الفرقة الماسية-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------آذار(مارس)65:بدأت بروفات أغنية(سواح)متأخرة أى قبل موعد الحفل بعشرة أيام فقط حيث كان من المقرر أن يقدم عبد الحليم حافظ احدى أغنيات أفلامه فى الحفل قبل العثور على أغنية(سواح)00وبعد البروفة الأولى00طلب بليغ حمدى ملحن الأغنية من عبد الحليم حافظ اضافة بعض الايقاعات الى جانب الايقاعات الأساسية ل(الفرقة الماسية)ونظرا لضيق الوقت قرر عبد الحليم حافظ توقيع غرامة مالية على العازف الذى يأتى الى البروفة متأخرا عن الموعد المحدد 00ووافق أحمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية على هذا الاقتراح والطريف أن أول من دفع غرامة مالية بعد هذا القرار هو عبد الحليم حافظ نفسه والسبب أنه فى أثناء صعوده الى(النادى الماسى)فى المصعد انقطع التيار الكهربائى لمدة ربع ساعة ظل خلالها عبد الحليم داخله ومعه ابن خالته شحاتة 00ولدى دخوله(النادى الماسى)00قام باخراج خمسة جنيهات من جيبه قيمة الغرامة المتفق عليها وأعطاها لأحمد فؤاد حسن 00فنظر اليه وقال
تلاقيك انت يافؤاد اللى قطعت التيار الكهربائى 00علشان (مزنوق)بخمسة جنيهات------------------------------------------------------------------------------------------------آذار(مارس)66:بدأت البروفات يوم 5آذار(مارس)لأغنية(جانا الهوى)حيث كان قد تحدد موعد الحفل يوم 29 منه وقد كانت البروفات تجرى يوما بعد يوم حيث كان عبد الحليم حافظ يقوم فى الوقت نفسه بتصوير المشاهد الأخيرة لفيلمه(أبى فوق الشجرة)00وبداية من هذه الأغنية بدأ عبد الحليم تسجيل أغنية الحفل فى الاستديو قبل غنائها أمام الجمهور والسبب أنه قام بوضع أغنية(جانا الهوى)ضمن أغانى فيلم(أبى فوق الشجرة)00ومنذ ذلك اليوم00أصبح تقليدا ثابتا أن يقوم عبد الحليم بتسجيل كل أغنية حفل جديدة فى الاستديو 00قبل تقديمها امام الجمهور////////ملحوظة من عندى/هل محمد حمزة أخطأ فى التاريخ لأنه كاتب تاريخ الحفل 66 وفيلم (أبى فوق الشجرة)معروف أنه كان عام 69 /---------------------------------------------------------------------------------------آذار(مارس)67:كانت جميع بروفات أغنية(التوبة)فى فترة المساء حيث كان(على اسماعيل)موزع الأغنية يقوم باعداد البرنامج الغنائى الجديد لفرقة(رضا للفنون الشعبية)التى كانت تستمر من الظهيرة حتى المساء من كل يوم وقد كان يتم تسجيل كل جزء منفردا بعد انهاء البروفات--------------------------------------------------------------------------------------------------------آذار(مارس)69:عندما بدأت بروفات أغنية(زى الهوى)كان عازف الساكس سمير سرور الوحيد الذى يتأخر لأنه لم يكن يجيد قيادة السيارة وبالتالى كان يعانى من ايجاد مكان لتوقيفها امام(النادى الماسى)فيظل(يلف ويدور)بسيارته حتى يعثر على مكان فسيح وقد علم بليغ حمدى بالأمر فقرر أن يمر عليه بسيارته 00قبل موعد البروفة ليصطحبه وعندما اعترض سمير سرور فى البداية 00قال له بليغ
ياسيدى ابقى تعال بسيارتك الى(النادى الماسى)فى أى يوم زيارة ولكن ليس يوم البروفات---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------آذار(مارس)71:كانت المرة الأولى التى تجرى فيها بروفات أغنية جديدة لعبد الحليم حافظ فى منزله فبعد عودته من رحلة العلاج الطويلة التى قضاها فى لندن اقترح صديقه مجدى العمروسى أن يعرض على أحمد فؤاد حسن فكرة اجراء بروفة الأغنية فى شقته منعا لارهاقه وقد وافق أحمد فؤاد حسن للفور وتم استبدال أثاث الصالون الخاص بشقة عبد الحليم بكراسى من أحد محلات الفراشة واستمرت بروفات أغنية(موعود)طوال شهر كامل قام خلاله عبد الحليم بدفع أجور الموسيقيين والكورال عن 30 بروفة وكانت أيضا المرة الأولى التى يتقاضى فيها الموسيقيون والكورال أجرا عن البروفات وقد قرر عبد الحليم بعد نجاح أغنية(موعود)المثابرة على اجراء البروفات فى شقته--------------------------------------------------------------------------------------------------------آذار(مارس)72:فى هذه المرة تحولت بروفات أغنية عبد الحليم (مداح القمر)الى ندوة فنية 00حيث كان يواظب على حضورها أصدقاء عبد الحليم:كمال الطويل ومحمد الموجى ومنير مراد الى جانب كبار الكتاب والصحافيين وعقب نهاية كل بروفة تتحول شقة عبد الحليم الى ندوة فنية تضم كبار الملحنين فى مصر الى جانب ملحن الأغنية بليغ حمدى------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------آذار(مارس)73:كان لحفل الربيع فى هذه المرة طابع خاص حيث قدم فيه 3أغان جديدة دفعة واحدة هى
رسالة من تحت الماء)و(يامالكا قلبى)من الحان محمد الموجى و(حاول تفتكرنى)من الحان بليغ حمدى وتحولت البروفة الى مهرجان حب ---------------------------------------------------------------------------آذار(مارس)74:من الأشياء التى اسعدت عبد الحليم حافظ أن الكاتب مصطفى أمين كان أول الحاضرين فى أول بروفة لأغنية(أى دمعة حزن لا)فقد كان من أشد المتحمسين لهذه الأغنية والطريف أن خبر اجراء عبد الحليم حافظ للبروفات فى شقته 00قد تسرب ففى البروفة الثانية للأغنية فوجىء عبد الحليم بهذا الحشد الذى جاء يحضر البروفة فى شقته وهنا ابتسم أحمد فؤاد حسن وقال لعبد الحليم حافظ
مش كنت طبعت تذاكر دخول البروفة)-------------------------------------------------------------------------------------------------------------آذار(مارس)77:اصطفت الكراسى فى شقة عبد الحليم حافظ 00لكن فى هذه المرة لم تكن من أجل بروفة أغنية جديدة انما لاستقبال الذين جاؤوا لتقديم العزاء فى وفاة العندليب الأسمر رحمه الله )