[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أشهر المفطرين في رمضان
القاهرة ـ من الصحفي محمود متولي: هناك أناس عاديون يفطرون رمضان لأعذار عديدة وأسباب متباينة منهم من يفطر لأسباب صحية ومنهم لأن مهنته تفرض علىه ذلك وآخرون يفطرون لقلة إيمانهم وخضوعهم للحالة المزاجية الشديدة من دون خوف من العقاب في الآخرة، أو نظرة الاستياء في الدنيا ولكن ماذا عن المفطرين من المشاهير والنجوم الذين عرف عنهم الإفطار في الشهر الكريم هل تختلف الأعذار والأسباب التي تبيح لهؤلاء عدم الصوم عن الناس العاديين؟
في التحقيق التالي تعالوا معاً لنفتش في أوراق المشاهير لنعرف أبرز المفطرين منهم.
العندليب الأسمرعانى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في صباه من مرض تليف الكبد الذي سبب له نزيفا قاتلا للمرة الأولى العام1957 بسبب إصابته بالبلهارسيا.وظل حليم يئن من هذا المرض اللعين حتى وفاته وكانت معظم أيام حياته موزعة بين فراش المرض والمستشفيات وقد تعرض عام 1958 إلى استئصال نصف معدته تقريباً في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن.
وإزاء حالته الصحية المتدهوره
باستمرار خضع حليم إلى برنامج غذائي معين بناء على تعلىمات الأطباء وكان هذا البرنامج يمنعه من الصيام في رمضان بالإضافة إلي برنامجه العلاجي الذي وضعه له الأطباء من أجل التخفيف عن الآلام التي كان يعاني منها بسبب المرض فقد كان يأخذ حقنه في المساء وأخرى في الصباح بالإضافة إلى سوائل ملطفة لهياج المريء وبعض المضادات الحيوية ورغم أن عبد الحليم كان له عذره في أن يفطر في رمضان من كل عام على مدى حياته وحتى وفاته إلا أنه كان لا يجهر بإفطاره متبعاً مقولة «إذا بليتم فاستتروا» وكان يعوض ذلك بإقامة مأدبه كبيرة تقام على مدى الشهر الكريم على حسابه الخاص على مقربة من عمارته في الزمالك حتى لا يقال أن هذه المأدبه تخص عبد الحليم حافظ وكان دوماً يدعو أصدقاءه وأقاربه لحفلات إفطار لا تنقطع طوال شهر رمضان وعلى مائدته فقد كانت متعته الوحيدة هي إفطار الناس المساكين والمحتاجين بيده.
فريد الأطرش
يروى أن فريد الأطرش لم يكن يقوى على الصيام بسبب مرضه بالقلب خاصة في السنوات الأخيرة التي سبقت وفاته فقد كان يخضع لبرنامج طبي يقوم على تناول «المقويات» التي ترتبط ببرنامج غذائي لا يصلح معه إفطار أو سحور وكان فريد الأطرش يحرص دائماً في رمضان على إقامة مأدبة إفطار يقيمها لأصدقائه وأقاربه طوال شهر رمضان بالإضافة إلى أنه كان ينفق أكثر من10 آلاف جنيه شهرياً على عائلات الفقراء والمساكين لكي يعوض إفطاره في رمضان وكان يعتمد على مدير أعماله في تنسيق وصول هذا المبلغ لمستحقيه ونذكر هنا موقفاً عندما استضافت المذيعة التلفزيونية فريال صالح في برنامجها «على فين» أحد المواطنين منذ أكثر من 11 عاماً وذكر هذا المواطن أنه أنجب ابنته وعلمها وزوجها من المعونة الشهرية التي كان يرسلها له فريد الأطرش.
إحسان عبد القدوس
ومن عالم الفن إلى عالم الفكر حيث واحد من أشهر الكتاب والمؤلفين وهو إحسان عبد القدوس الذي سمح له الأطباء بالإفطار بسبب إصابته بالقولون العصبي قبل أن يكمل الثلاثين من عمره ورغم ذلك إلا أن عبد القدوس كان لا يأكل كثيراً وكان طعامه لا يزيد عن طبق شوربه وقليل من الأرز من أجل تناول الدواء ولكنه كان لا يتوقف عن التدخين واحتساء القهوة طوال النهار خاصة أثناء تفرغه للكتابه وكما كان يفعل حليم وفريد لم يكن إحسان عبد القدوس يجهر بإفطاره إطلاقاً وكان مشهوراً عنه أنه لا يغادر مكتبه في نهار رمضان رغم أنه شخص كثير الحركة.
الملك فاروق
كان فاروق يقيم مآدب الغداء للأجانب في الظهيره طوال شهر رمضان ثم يقيم مآدب الإفطار للوزراء والأعيان والحاشية في القصر ويروى أن الملك فاروق كان يستمتع بالسير في ردهات القصر بالسيجار في نهار رمضان فقد كان شرهاً في تناول الدخان مثلما كان في تناول الطعام لذلك توقف عن الصيام في رمضان منذ أصبح شاباً رغم أن زوجته الملكة ناريمان كانت تصوم وكانت تشعر بالامتعاض بسبب إفطار فاروق.
ويروى أن بعض أفراد أسرة الملك طلبوا من فاروق الا يجهر بإفطاره حرصاً على مشاعر الخدم والحشم الصائمين فأصدر أوامره بمنح أجازة لمدة شهر لكل عامل في البلاط الملكي يصوم في شهر رمضان لأنه كان لا يريد أن يرى أمامه شخصاً صائماً.
درية شقيق
ومن أشهر النساء اللائي عرف عنهن الإفطار في رمضان د,درية شفيق أشهر مناضلة في الخمسينيات والتي قامت في عام 1957 باقتحام السفارة الهندية في حي الزمالك وأعلنت اعتصامها داخل السفارة وإضرابها عن الطعام حتى الموت بسبب تقييد حريتها من قبل سلطات الأمن التي طاردتها عقب إضرابها الأول عن الطعام في نقابة الصحافيين والذي نظمته للمطالبة بمنح المرأة المصرية حقها في العمل البرلماني وبعد إضرابها الذي استمر خمسة أيام بالسفارة الهندية وظلت خلالها بدون أكل أو شرب أو دخان تدخل الزعيم الهندي نهرو شخصياً طالباً من عبد الناصر الصفح عنها وهو ما حدث بالفعل.
ولكن ظلت د,درية شفيق مكروهة من قبل المحيطين بها ووسائل الإعلام المقروءه التي وصفتها بالمرأة المسترجلة التي تفطر في شهر رمضان ومجاهرتها بالتدخين في نهار الشهر الكريم طوال حياتها ونتيجة هذه الكراهية والمتابعة الأمنية لها انتحرت عام 1975 بإلقاء نفسها من الطابق الخامس لمنزلها
و كل عام ونتم بخير