(وضع خالد بن الوليد كل فنه العسكرى وكل مهارته الحربية تحت تصرف القائد الجديد 00وتحول القائد الأعلى للجيوش الى جندى عادى000أحيانا أتساءل-وأنا أقرأ هذه الصفحات من تاريخنا القديم-ماذا كان يمكن أن يحدث لو انقلب خالد على عمر ورفض تنفيذ أمره أو شق الصف الاسلامى واستدار عائدا بالجيش ليناقش عمر بن الخطاب فى قراره00كان خالد بن الوليد قائدا يعشقه جنوده وقد بقى بينهم وبين الافتنان به شعرة00اما فى نظر العدو فقد تحول خالد الى أسطورة لايصمد لها عدو وكان خالد يملك عبقرية عسكرية وبعد نظر لانظير له فى تاريخ القادة العسكريين00وقد جاء قرار عزله بأسلوب بالغ الخشونة ان عمر لايستدعيه ويتحدث معه وانما يبلغ القائد الجديد نبأ عزل القائد القديم00لو كان خالد يبحث عن أنصار يقفون ضد قرار عمر لوجد فى المدينة أنصارا ولو كان يبحث عن أنصار فى جيشه لوجد00ولكن هذا كان يعنى شق صفوف المسلمين ولم يكن خالد بن الوليد هو الذى يشق صفوف المسلمين 00وقع عزل خالد على المسلمين فى المدينة وفى الجيش الذى فتح دمشق وقعا يشبه الصاعقة00ويبدو أن عمر أحس بالقلق من رد فعل المسلمين الصامت على خبر عزل خالد بن الوليد 00ولهذا رأى من واجبه أن يشرح لهم هذه الخطوة وأن يقنعهم بأسبابه 00كان لابد من تبرير لاطفاء شعلة عظيمة كشعلة خالد)