القصيدة التى كان سيغنيها العندليب للشاعر الكبير فاروق جويدة

[b]
من كتاب العاشق الذى رحل عبد الحليم حافظ للشاعر على ناجى
عندما ننتظر القطار
شعر فاروق جويدة والحان محمد عبد الوهاب
قالت سارجع ذات يوم
عندما ياتى الربيع
وجلست انظر نحوها
كالطفل يبكى غربة الابوين
كالجمل الوديع تتمزق الايام فى قلبى
ويصفعنى الصقيع
كان الخريف يمد اطياف الظلال
والشمس خلف الاف
تخنقها الروابى والجبال
ونسائم الصيف العجوز
تدب حيرى فى المساء
واصابع الايام تلدغنا ويفزعنا الشتاء
والناس خلف البابتنتظر القطار
والساعة الحمقى تدق
فتختفى فى الليل اطياف النهار
والياس فوق مقاعد الاحزان
يدعونى فاسرع بالفرار
الان قد جاء الرحيل
واخذت اسال كل شىء حولنا
ونظرت للصمت الحزين
لعلنى اجد الجواب
اترى يعود الطير من بعد اغتراب
وتصافحت بين الدموع عيوننا
ومددت قلبى للسماء
لم يبقى شىء غير دخان
يسيرعلى الفضاء
ونظرت للدخان
شىء من بقاياها يعزينى
وقد عز اللقاء
ورجعت وحدى فى الطريق
الياس فوق مقاعد الاحزان
يدعونى الى اللحن الحزين
وذهبتى انتى
وعشت وحدى كالسجين
هذى سنين العمر ضاعت
وانتهى حلم السنين
قد قلتى سوف اعود يوما
عندما ياتى الربيع
واتى الربيع وبعده
كم جاء للدنياربيع
والليل ينقضى والنهار
فى كل يوم ابعث الامال فى قلبى
فانتظر القطار الناس عادت
والربيع اتى وذاق القلب ياس الانتظار
اترى نسيتى حبيبتى
ام ان تذكرة القطار تمزقت
وطويت فيها قصتى
ياليتنى قبل الرحيل
تركت عندك ساعتى
فلقد ذهبتى حبيبتى
ونسيتى ميعاد القطار

القصيدة كان من المقرر ان يلحنها فعلا موسيقار الاجيال يرحمه الله ولكن على حسب كلام الشاعر الكبير فاروق جويدة فى مجلة اخبار النجوم اعترض عبد الوهاب على نهاية القصة فى القصيدة وكان يريدها ان تنتهى بنهاية سعيدة فاعطى حليم بعد ذلك القصيدة الى الموسيقار الكبير محمد الموجى يرحمه الله لكى يلحنها هو لان حليم كان يريدها كماهى دون تعديل ولكن حليم يرحمه الله توفى قبل ان يغنيها ولم تظهر الى النور بعد وفاته ولكن فى الكتاب الذى نقلت منه هذه القصيدة ذكر فيه انها من الحان موسيقار الاجيال

Great poem, it could have been a beautiful song if only Abdel halim had the chance to sing it. Thank you