السلام عليكم ..
نصل في تحليلنا لشخصية العندليب عبد الحليم في جزئها الرابع وكما ذكرنا في الجزء الثالث وصلنا الى الخارطة الفلكية وتحديا الاقترانات وهذه المرة نحلل الاقتران (كوكب المريخ مع كوكب نبتون ) في برجه
هنا عبد الحليم يصطدم في مشاعره الداخلية فالحب الذي يتخيله ويتصوره ينفرط عقده في اقصر وقت انه يهتز بعنفوان كبير فما يحيط به ليس سهلا فهو يملك قلوب الجماهير لكنه يخسر نفسه بسبب فشله بتحقيق علاقة حقيقية يستطيع ان يتوجها باستقرار وجود هذا الاقتران شجع في ان المقربين منه لم يكونوا صادقين معه في نقل الصورة الحقيقية التي كانوا يروها عن هذه العلاقة لانهم كانوا يخافون عليه وهذه ما زادت من تعاسته وهو لم يكن يرغب ان يصحى يوما بانه غير محظوظ عاطفيا كيف ذلك وان من حوله ملايين الجماهير في ارجاء وطنه العربي كيف لا وانه كان بمقدوره تحقيق كل طموحاته المادية بمجرد ام يحرك اصبعه لكن لم يعلم ان في خارطته الفلكية هذه النحوسات من الاقترانات التي اجهضت حياته العاطفية دمرت مملتكته النفسية وكيف يبوح لمن حوله بانه متعطش لحبيبة تمده بطوفان المشاعر ولذلك كان يستعيض بتحميل اغانيه من المرارة والالم والحسرة كما في حبك نار او جبار واي الاغاني الاخر لم تكن الناس تعرف هذه الحقيقة الاليمة لم تكن تدري ان هذا العندليب كان يستنزف طاقته لارضاء حس داخلي فقد منه لم يكن يدري ماذا يعمل كي يعيش تجربة حب صادقة تكسوها حرارة تمدها الاشواق تحتفظ ببريقها ليعيش هو الرضا والسعادة كل ذلك وكنا نرى عينيه كيف تسكنها الدموع بعمق كيف نرى ابتسامته وكانها ابتسامة مشفقة عليه على حاله هذا الاقتران جعله ينخدع جعله على صلة غير متواصلة باخواته لانهم كانوا ينظرون لحليم على انه منجم الذهب لم تكن في صدر حليم غير حكاية الحب الذي قتله لانه اعطى كل طاقته للحبيب المتخفي وراء ستار مخيلته كان مستعدا للموت من اجل ان يقدم اجمل احاسيسه لجماهيره وهذا السرالذي استطاع حليم ان يعيش اطول فترة حسب راي الاطباء لكن لم يكن يدري انه عرضة لصراعات تكوينية خلقت معه زادها تعقيدا شهرته لم يعد يستطيع ان يتراجع بسبب حبه للاخرين بسبب ولعه بالناس بسبب هدفه بسبب حماسه بسبب طفولته لم يشعر حليم يوما انه كبر لانه اراد ان يعيش في ظل حلمه وجمال روحه ...انتهى الجزء الرابع