ااثناء ركوب حليم وصديقه كمال الطويل سيارة احد الاصدقاء فى طريقهما الى كوبرى القبة لحضور حفل خطوبة احد اصدقائهما فجاة امسك حليم بالعود الذى يصحبه معه ثم بدا يدندن بمقطع من قصيدة لقاء التى لحنها له كمال الطويل والفها صلاح عبد الصبور فى بداية حيانه الفنية
وبعد ان انتهى حليم من الدندنة قال له الطويل ايه رايك يا حليم انا نفسى اعمل لك لحن شعبى للناس علشان انت دلوقتى محتاج ان الناس تتعرف عليك اكثر لان الناس العاديين ممكن مفهموش قصيدة لقاء او ممكن يكونوا لم يهضموها
وبدون تردد قال حليم
ياللا ياسيدى ايدى على كتفك معنديش مانع الا اننا نعثر على كلام جديد فيه فكرة جديدة
وهنا رد الطويل
انا معايا كلام عاجبنى قوى ثم اخرج ورقة من جيبه وقرا الكلمات لحليم فقال له حليم على خيرة الله حلو الكلام قوى
وكانت الكلمات تقول على قد الشوق اللى فى عيونى ياجميل سلم
وانا يانا عليك سالونى وياما بتالم
وبخاف لاتصدق يوم الناس واحتار
واوصف للناس الجنة وانا فى النار
وكانت كلمات هذه الاغنيةمن تاليف محمد على احمد ولكن المقطع الاول من تاليف كمال الطويل
ثم امسك الطويل بالعود وبدا يدندن واثناء الدندنة كانت السيارة قد اقتربت من مكان الحفل الذى سوف يحضره حليم وكمال
وهنا بدا حليم يحس بان كمال فى حالة اندماج شديد مع اللحن الجديد فطلب من صديقه الذى يقود السيارة ان يعود ويتجول بهما قليلا فى بعض الشوارع قبل الذهاب الى حفل الخطوبة
وظل الثلاثة يتجولون فى الشوارع حتى الساعة الثانية صباحا بينما كمال مستمر فى تلحين الكلمات حتى انتهى من تلحين مذهب الاغنية والكوبليه الاول
وهنا عاد حليم ليقول لصديقه الذى يرافقهما
ياريت ترحع بينا تانى المنيل
وعادت السيارة بهما الى المنزل رقم 24 بشارع المنيل والذى يقيم فيه حليم ثم صعد الجميع الى الشقة وظل حليم وكمال حتى الصباح الى ان انتهى لحن الاغنية الجديدة والتى بمجرد اذاعتها فى حفل الاندلس احدثت دويا هائلا من النجاح الجماهيرى وكانت هذه الاغنية السبب فى دخول حليم عالم السينما حيث جذبت انظار المنتجين والمخرجين الى حليم وفى اول افلام حليم لحن الوفاء من اخراج ابراهيم عمارةغنى هذه الاغنية الرائعة