واحد من مواقف حليم يرويها النجم الكبيرصلاح السعدنى يؤكد قيمة الصداقة فى حياة العندليب
يقول
لست من المتاجرين بعلاقتى بحليم لاننى لا اتحدث مطلقا عن تلك العلاقة التى جمعتنا معا ومع الزميل الفنان عادل امام واذا كان الكل يتحدث عن اى علاقة بحليم فاننى اذكر عندما كنا انا والزميل عادل امام فى زيارة لصديقنا المشترك وجيه عقل لحضور حفل زفافه وكان قد وجه ن الدعوة انا وعادل فقط ووقتهاطلب منى عادل ان نعمل مفاجاة لزميلنا وكانت المفاجاة التى استطعنا ان نحققها لصديقنا هى ان نجعل حليم يغنى فى فرحه فطلب من عادل ان اسبقه الى بيت صديقنا وبالفعل سبقته وعند حضورى سالنى عن عادل فقلت له انه قادم فى الطريق
واثناء انتظاره قام وجيه بعمل مشوار ضرورى وعند عودته وجد حليم قد وصل مع عادل فقال لحليم تاخرت ليه انا فى انتظارك من بدرى وكانه يوجه كلامه لحليم فى حين ان الذى احضر حليم للغناء فى فرحه عادل امام وكانت فرحة لعريس طاغية بهذه المفاجاة الجميلة التى اظهرت الى اى مدى كان حليم انسانا بمعنى الكلمة لانه عندما ذهب اليه عادل وطلب منه ان يحضر فرح صديقنا لم يتاخر ولم يقل انه تعبان او لماذا لم تقل لى من قبل حتى اعمل حسابى فقد جاء على الفور وحضرنا نحن الثلاثة الفرح فقط من الوسط الفنى
وهذا يؤكد ان حليم ايضا كان يكن كل حب لاصدقائه وكان لايتاخر عنهم فى اى طلب منه لانه كان يعرف الواجب وكان يقدس الصداقة الحقيقية وكثير ما كنا نلتقى به فى المناسبات الكثيرة فى الوسط الفنى وخارجه
وقال السعدنى
كان حليم نموذجا للفنان الناجح الذى يحرك مشاعر شعب من خلال اغانيه الوطنية تحديدا التى قدمها ايام حرب الاستنزاف وفى حرب اكتوبر وكلها اغانى اشعلت حماس الشعب المصرى فضلا عن كونه مطربا عاطفيا صنع البسمة فى معظم قصص الحب التى كان يعيشها الشباب فى ذلك الوقت والى الان فاغانيه هى الاغنيات التى ترسم خريطة الحب فى الوطن العربى وهذا سبب بقاء تلك الاغنيات الى الان