د0هشام عيسى يكشف أسرارا جديدة لم ينشرها فى كتاب(حليم وأنا)

فى عدد مجلة(الكواكب)الذى يصدر غدا الأربعاء 23 يونيو 2010 حاورت الصحفية أسماء المحلاوى د0هشام عيسى الطبيب الخاص للعندليب حول كتابه الجديد(بعد صمت دام أكثر من 30 عاماو فى عيد ميلاد عبد الحليم و ذكرى رحيل سعاد حسنى 00و بعد كل الكتابات و الأصوات التى علت فى حياة حليم أو بعدها و ماخرج لنا منه ماهو صادق و منه ماهو كاذب أو مبالغ فيه 00يأتى الحديث عن حليم هذه المرة مختلفا تماما 00فالصوت الذى قرر أخيرا أن يخرج عن صمته هو الدكتور هشام عيسى الطبيب المعالج لعبد الحليم حافظ طوال العشرين عاما الأخيرة من حياته 00و الذى كشف النقاب عن أسرار و مفاجات تروى بالتفصيل لأول مرة فى كتاب سماه(حليم و أنا)00هشام عيسى لم يحمل فى كتابه ذكريات مع حليم فقط بل رسم ملامح عصر كامل 00عندما رأيته شعرت أننى أعيش فى ذلك الزمن الجميل و أننى مع الرجل الذى جاور حليم عقدين من الزمن و راه فى فرحه00و حزنه00و ألمه وتكلم عنه بصدق متذكرا حتى ايماءات وجه حليم البسيطة--------------------------------------------------------------------لماذا تأخر اصدار هذا الكتاب 33 عاما؟و لماذا أصدرته الان؟00-بعد وفاة عبد الحليم حدثت هوجة من الكتابة عنه بصورة غير طبيعية و أقسم بالله أنه ليس منها أى شىء صحيح و أنا كنت أتمنى أن يكون بها أى شىء صحيح و حتى ماقاله مجدى العمروسى عنه فالذى لا يعرفه الناس أن العمروسى كان خارج (صوت الفن)و لا يعرف شيئا عن حليم فكلامه كان فيه مبالغة بحيث قال أن حليم كان يوصل رسائل سياسية حتى يعظم فيه و نسبة الصدق فى كلامه لا تتعدى 30 فى المائة و أيضا مفيد فوزى نسبة الصدق فيما قاله لا يتعدى 1 فى المائة خاصة ماقاله فى قصة زواج حليم و سعاد حسنى و أنا قلت فى الكتاب أن بعض الناس بالغوا فى كلامهم عن حليم حتى و ان كان من منطلق الحب و الخارجية المصرية ليست فى حاجة الى أن تلجأ الى أى فنان حتى يوصل رسائل سياسية و بعد وفاة حليم عدت لمواصلة مهنة الطب بصورة مكثفة و قضيت فترة طويلة فى أمريكا و لم أكن متفرغ للكتابة ثم تأليف كتاب فى ذلك الوقت يكاد يكون فيه رائحة دعاية لصداقتى بحليم و هذا ماأرفضه بشدة و لم أبدأ فى التفرغ للكتابة الا بعد أن أغلقت عيادتى 00و كل ماقلته فى الكتاب هو الحقيقة0000000000000000000كتب كثيرا أن عبد الحليم كان يمثل جهاز مخابرات من الدرجة الأولى 00و بالرغم أنك نفيت ذلك و قلت أن حليم كان صوت الثورة فقط 00ماهى الحقيقة فى علاقة حليم بالسياسة؟00-حليم لا علاقة له بالسياسة ابدا و لم ينفذ أو يوكل اليه أى مهمة سياسية حتى أن حليم بعد وفاة الرئيس عبد الناصر لم يعد(ناصريا)و أنا قلت أن حليم بطبيعة الحال كان(يوليويا)----------فى واقعة الانقلاب بالمغرب عندما أجبر الانقلابيون حليم على القاء بيان الانقلاب الذى رفض أن يلقيه00قيل أنه تعرض للضرب (بكعب البندقية)فى صدره عدة مرات و أنه حبس و أهين اهانة شديدة 00و أنت لم تذكر ذلك فى كتابك؟00-لم يحدث ابدا أن حليم تعرض للضرب أو الاهانة نهائبا و هذه كلها مبالغات عبد الحليم كان بالنسة لهم صيدا ثمينا خاصة و أن جميع المغاربة كانوا يعشقون صوته و حليم شعر أنه اذا رفض القاء البيان لن يعتدوا عليه لأنهم يحبونه و كان مع حليم الملحن الكفيف عبد السلام عامر الذى حفظ البيان تحت التهديد و تم التسجيل ----------------ذكرت فى كتابك أن سعاد حسنى تورطت فى أعمال مع المخابرات و أن صلاح نصر رئيس المخابرات نصح حليم بألا يتزوجها00كيف علمت ذلك؟00-أولا سعاد سيقت قسرا -و لا أقول تورطت -للعمل مع الجهاز فى أعمال خاصة كانت تتم مع شخصيات عربية بغرض السيطرة عليهم سياسيا0ثانيا أسر صلاح نصر لحليم أن سعاد متورطة و أنه يأبى عليه أن يتزوجها لأنه يحبه فى مكالمة هاتفية كنت حاضرا معه و هذه المعلومات وصلت لحليم بعد أن رفضت سعاد الزواج منه و حليم لم يكن ليتزوج سعاد حسنى ابدا ابدا ابدا و نصحها بالابتعاد عن المخابرات و حمايتها لأنه يحبها و بعد الاحتكاك بين صلاح نصر و حليم فى التليفون ثم اتصال حليم بالمشير عامر و قال له المشير لا تخف تلقى حليم مكالمة أخرى من صلاح نصر قال له(المرة دى الريس بتاعى أنقذك منى بس لو حصلت منك تانى الدبان الأزرق مش هيعرف طريقك )فرد عليه حليم(اعمل مابدالك و متتصلش هنا تانى)و أغلق سماعة الهاتف فى وجهه00حليم كان يعلم جيدا أنه لن يستطيع مناطحة صلاح و من معه و أن ماسيفعله لأجل سعاد لن يقدم و لن يؤخر و أن السبب أنه كان يحبها و ليس الزواج --------------ماسر كره أم كلثوم لحليم؟00-الحوادث التى وقعت بين أم كلثوم و عبد الحليم كانت ضارية جدا و أنا حضرتها كلها فهى كانت تكره بشدة بالرغم من محاولات حليم لاسترضائها و أم كلثوم كانت دائما ترفض الصلح و كانت عنيفة جدا معه و عبد الحليم انتقم منها بشدة فى حفل خطوبة احدى بنات السادات كما جاء فى الكتاب و حليم كان (نابه أزرق)و عمره ماكان بيسيب حقه ابدا لأنها أهانته بشدة قبل ذلك عندما أخذ الحفناوى حليم لها للصلح الى غرفتها فى احدى الحفلات توترت أم كلثوم جدا و تغير شكلها الى قمة الغضب و قالت(طيب خلاص خلاص اتفضل ياأستاذ اطلع بره)و خرج حليم مسرعا و رأيته يبكى بحرقة و توعد أنه سيرد لها الصاع صاعين---------------عندما نقل لحليم الدم الملوث بالفيروس 00كيف لم يتم التحقيق فى الأمر؟00-وقتها لم يكن هناك طريقة للكشف عن وجود الفيروس فى الدم الذى نقل له 00و لم يحل ذلك الا بعد أن ذهبنا الى أمريكا و أحضرت معى أول اختبار لمعرفة وجود فيروس b فى الدم-------------فى الفصول الثلاثة الخاصة بالمغرب 00شعرت أنك ترصد أسرارا عسكرية و خططا لا يعلمها الا القادة العسكريون فكيف علمت بكل هذه التفاصيل؟00-أولا السفارة المغربية عندما علمت باستعدادى لنشر هذا الكتاب طلبت منى نشر كل الوقائع الخاصة بتلك الفترة بعد أن شعروا أنه و لأول مرة سيتم كشف النقاب عن قتل أوفقير و طلبوا منى الكتاب و أن ينشروا الفصول المتعلقة بالمغرب 0ثانيا أنا أعشق قراءة التاريخ و حكى لى أحد القادة المغاربة (الدليمى)الذى ارتبطت معه بقصة صداقة قوية وقتها و حكى لى العديد من التفاصيل العسكرية خاصة و أن زياراتى للدليمى تكررت و أردت كعادتى أن أنقب بحثا عن الحقيقة و لم يبخل على الرجل بقصة قتل أوفقير الذى قام بها بالاشتراك مع الجنرال مولاى حفيظ كما كان يطلق عليه)

شكرا على هذا المقال الرائع جدا