وردة: بليغ راح.. لكن فنه سيعيش طويلا
ورده هي حب بليغ حمدي الأول والأخير, فرغم أنه تزوج قبلهاعام1963 من سيدة تدعي أمال مخيمر وطلقها بعد شهرين من الزواج, إلا أن قصة حبه لورده كانت مثل قصة حب روميو وجوليت خالدة وتعتبر أطول زواج للطرفين
حيث عاشا مع بعضهما من عام1973 إلي1979, ولحن لها ما يقرب من200 أغنية سواء في الأفلام أو المسلسلات أو من خلال أوبريت تمرحنه, كان بداية اللقاء من خلال أغنية أحبك فوق ماتتصور ويانخلتين في العلالي في فيلم ألمظ وعبده الحامولي,بعدها تتالت الأعمال أشهرها أشتروني, خليك هنا, مالي طب وأنا مالي, أسمعوني, العيون السود, دندنة, أحضنوا الأيام, أيه ولا أيه, حكايتي مع الزمن, حنين, ليالينا, وغيرها وكان آخر ألحانه لها بودعك.
وعن بليغ حمدي تقول المطربة الكبيرة ورده: بليغ راح واتخطف فجأة! لكن فنه خالد وسيعيش طويلا, ولقد أحببته كفنان منذ أن أستمعت إلي لحنه الأول لعبدالحليم حافظ تخونوه في فيلم الوسادة الخالية في إحدي دور العرض في دمشق, ومنذ هذا اليوم قررت بيني وبين نفسي أنني لو نزلت إلي القاهرة لابد أن أقابل ملحن هذه الأغنية وأغني من ألحانه, لأن لحن تخونوه كان جديدا في وقته ويحمل شخصية بليغ حمدي اللحنية, وبعد أن حضرت للقاهرة وتقابلت معه, أعجبتني شخصيته وطيبته ورقته الشديدة, وتزوجنا و عشت معه أجمل سنوات عمري الفني والشخصي وكنت أستشيره في كل الألحان التي تعرض علي, وكان يقول لي رأيه بصراحة شديدة, لكنه كان عاشقا لألحان الموجي وكمال الطويل وكان يشجعني للغناء من ألحانهما, وبدوري كنت أقول له رأي في ألحانه لزملائي المطربين باستثناء سيدة الغناء العربي أم كلثوم لأنها كانت دقيقة جدا وأكثر خبرة مني, وكثيرا ما كان يوقظني من النوم حتي يسمعني لحن جديد لعبدالحليم أو محرم أورشدي أو نجاة أو شادية, ونظرا لعشرتي الطويلة معه أخذت طريقته في الغناء, وعلي المستوي الشخصي كان بليغ طيبا وهادئ الطباع وحالم ولا يعيش علي الأرض كان يحلم بالطيران لأصطياد نغم ملون بالشجن.وأكدت ورده أن أعظم ألحانه لها كان خليك هنا الذي رددته مصر في اليوم التالي للحفله رغم أن الحفل لم يكن مذاعا علي الهواء.
جريدة الاهرام